أشار نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، دريد ياغي إلى ان "الحزب انحاز في مسيرة النضال الى جانب القضايا التحررية في العالم، وحمل لواء القضية الفلسطينية التي باتت تشكل اليوم قضية ضمير إنساني وحق وجودي لشعب يقارع الجلاد بالأمعاء الخاوية، كما اكد التزامه الدفاع عن حق النازحين واللاجئين الى لبنان بالعيش الكريم بعيدا عن أشكال التمييز، كما ناصر الحزب ولا يزال حق الشعوب العربية الثائرة بوجه أنظمة القمع والتسلط، فالنضال السلمي المطالب بالحرية والعدالة والمساواة الجوهرية من أجل العيش الكريم، مسألة لا جدال فيها، بحيث ان "الدولة تقدس أو تلعن تخصب مؤسساتها أو تلعن بقدر ما تخدم أو لا تخدم الإنسان".
ولفت ياغي خلال تمثيله رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط في ندوة في فندق الريفييرا، بعنوان "الرعاية الاجتماعية بين وظيفة الدولة ودور المجتمع" إلى ان "اليوم وبعد ستة وثمانون عاما، مازال الحزب التقدمي الإشتراكي يشق طريق نضاله الإنساني بثقة وثبات وتضحية، مجددا بريق شعلة النضال الإنساني التي قدم في سبيلها التضحيات على مذبح الشهادة، من أجل الإنسان ولبنان والعروبة، متناغما مع المبادىء، متطلعا نحو حقبة جديدة من النضال السياسي والإجتماعي والإقتصادي، رسم معالمها في وثيقته السياسية التي أطلقها البشري، وهذا لا يتم إلا إذا صهرنا الأفراد والجماعات في وحدة اجتماعية مستقرة واعية لمصيرها، تسندها قوى المحبة والتقارب أي قوة التطور الجامع".
وأكد ان "الحزب يرى ان الحاجة لمواجهة الإنحراف في النظام الدولي، من البديهي ان تشكل الوظيفة الرئيسية لقوى اليسار في العالم، وان ذلك يرتب على الأحزاب الإشتراكية الدولية مهمات إضافية، لا سيما ان صعود اليمين على خلفية الخطاب الشعبوي المعادي للاسلام والمهاجرين بات يتطلب ردا مناسبا يرتكز على التفاعل الإيجابي بين الهويات والثقافات على امتداد العالم". وقال: "إننا نتطلع الى النتائج والتوصيات التي ستخرج بها هذه الندوة التي فتحت الباب امام نقاش يستدعي في خلاصته تحديد الوظيفة الإجتماعية للدولة الحديثة في ظل نظام العولمة، ودور الأحزاب وقوى المجتمع في تحديد هذه الوظيفة التي تضمن حماية المكتسبات".